اظهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حفاوة لافتة بإستقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خصوصاً ان توقيت الزيارة يأتي اثر حصول متغيّرات سورية بعد سقوط النظام في دمشق، والذي جاء لصالح تمدّد النفوذ التركي، وبمباركة مُعلنة من الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.
وحظيت زيارة ميقاتي بإهتمام القيادة التركية التي تستعيد أمجادها في علاقاتها التاريخية بسوريا ولبنان، خصوصاً ان معظم المسلمين السنّة في بلاد الشام يرتبطون تاريخياً بعلاقات متينة مع تركيا. مما يؤكد ان العلاقات القوية المتبادلة بين اردوغان وميقاتي تعزّز دور رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، إلى حدٍ ترسيخ زعامته السنّية، خصوصاً بعدما اثبت ميقاتي قدرته على ملء الفراغ الذي ولّده غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وتُضاف ابعاد تلك العلاقة بين ميقاتي وأردوغان إلى نجاح رئيس حكومة تصريف الأعمال في خلق ثقة ملكية سعودية به في الآونة الأخيرة.
وبحسب مراقبين، فإن اهمية زيارة ميقاتي إلى تركيا وعقده محادثات مع قياداتها، تكمن في تجنيب لبنان اي خضات امنية او سياسية ناتجة عن تداعيات الحدث السوري قبل استقرار دمشق بشكل نهائي، وإقامة علاقات طبيعية معها.
والجدير ذكره ان ميقاتي كان تربطه علاقة ممتازة مع الرئيس السوري السابق بشار الاسد، لكن التواصل انقطع بشكل نهائي منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، بالتزامن مع انقطاع التواصل بين تركيا والدول العربية وبين دمشق.